وإني الآن في خطب عظيم ... أرى في طيه داءً دفينا
أتانا مخبر عن قوم سوءٍ ... أرادوا وصفنا للحاكمينا
وخاف الضُرّا حبابي جميعا ... وقالوا بالوشاية قد رمينا
فعجل بالرحيل بلا توانٍ ... ولا تخبر صديقنا أو خدينا
فأدرك يا أبي نجلاً دهاه ... من الأهوال ما يوهي البدينا
فما خفت المنون ولا الأعادي ... نعم خفت انشراح الشامتينا
فسرت الليل يصحبني ثبات ... لخلّ نحو منزله دعينا
ورافقني خليل كان قبلا ... يوافي حين كنا ظاهرينا
وأدركنا القطار بغير خوف ... وكنا بالثياب منكَّرينا
وألقى الله ستر الحفظ فضلاً ... فلم ترنا عيون المبلسيا
وكان الخل منتظرا قدومي ... بخيل أوصلتنا سالمينا
ونجى الله بعد اليأْس عبداً ... يرى الرحمن خير المنقذينا
ومن كامنت هذه عقيدته في الشدة وهذا صبره في الخطوب التي كان يجهل عاقبتها لا تؤثر فيه أوهام المرجفين بعد سكاه دار الأمن بأمر وعفو الحضرة الخديوية أيدها الله تعالى وأدام علينا سوابغ نعمها.
احتفل ليلة السبت في ديوان محافظة مصر احتفالاً جليلاً دعى إليه العلماء والأمراء وأرباب الطرق وكثير من الوجهاء والأعيان سروراً بإنجاز كسوة مقام سيدنا الخليل عليه الصلاة والسلام وقد بلغت مصارفها 1700