ذَلَّ هذا المليك من بعد عزٍّ ... حين باتت جنوده في شقاق
برطلت قومه العيون بغمزٍ ... يوهم الوصل عند ترك السباق
ووعود الملاح للعين مدَّت ... تلِفونا منها إلى الأعماق
ومثير اللهيب فسفور جسمي ... وارتجافي بدِينَميت الفراق
تطبع العين في السويدا رسوماً ... بالفُتُغراف من قدودٍ رشاق
وإذا أظلمت مسالك قلبي ... نورتها بكهربا الإشراق
صرت أحكي السماع من غير فكر ... كالفُنُغراف من عظيم اشتياقي
ووريدي مع الشرايين أمسى ... منبع الغاز من فحوم احتراقي
لا تلمني بصبوتي وغرامي ... إن ماء الغرام حلو المذاق
كررته على حريق عظامي ... صبوتي سكراً بعصر المراق
والتصابي إذا أقام بقلب ... أخرج العقل عن حدود النطاق
لست أسلو ولو أذوب غراماً ... أو يدير الفناء فوقي السواقي
لذَّ لي الوجد مثل ما لذ مدح ال ... حسن البسط طاهر الأعراق
نبعة المجد منتاه حلاه ... وابن من سار للعلى بالبراق
وهي خمسة وتسعون بيتاً اشتمل عليها ديواننا المسمى. ترصيع الماس. في خير الناس. وهو خاص بشعر الاختفاء الزائد عن عشرة آلاف بيت.
شرَّف وطنه العزيز نبعة الفضل وغصن دوح المجد وفرع شجرة السيادة