فإجابة لطلبه أقدم صدور مختارات القصائد مع بعض المقطعات فإن حسنت في أعين العموم والينا النشر. فمن ذلك صدر قصيدة حسنية وابتدأت بها لكوني حسني النسب من جهة الأب انتهي إليه من طريق سيدي ومولاي إدريس الأكبر بن سيدي عبد الله المحض الملقب بالكامل أيضاً ابن سيدي الحسن المثنى بن سيدي ومولاي الحسن البسط بن إمام المؤمنين سيدي ومولاي علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم.
واسم هذه القصيدة شكوى النديم إلى جده العظيم
ملك الحسن دولة العشاق ... بعد حرق القلوب بالأشواق
أرسل التيهُ للتصبر جنداً ... أنزل الدمع من حصون المآق
صال بالقد والعيون رماةٌ ... ترسل السهم في كمين الصفاق
والهوى صارع الفؤاد فلما ... غزَّه جرَّه من الأطواق
وفريق الدلال لما تبدى ... كسر القلب واستباح البواقي
وبديع الحمال لما تولَّى ... وضع العقل في شديد الوثاق
مال للظلم فاتك كان يدعى ... عادلاً في صفا زمان الوفاق
كان قلبي لكل عضو رئيساً ... صار طوع العيون والأحداق
كلما لاح في الوجود مليح ... قدمته لحبه بالخناق
أظهرت عفة وأخفت هواها ... في اختلاس يرود لثم العناق
كاتبت أختها فدمعي مداد ... وخدودي صحائف الأوراق
سودتها بأثمد الجفن لما ... بيَّضت عارضي من الإشفاق
سالمت دولة المحاسن لما ... سلمت قلبها لدى الإخفاق