وجامع نسبتي الشرف أفضل الفضلاء وأجل النبهاء وإمام الأذكياء وعين أعيان السادة والوجهاء صاحب السماحة السيد الأجل الماجد توفيق أفندي البكري الصديقي تصحبه السلامة وتلازمه الكرامة وترافق الصحة كل عضو من أعضاء ذاته الكريمة. وقد أشرقت أنوار مجده السامي على رتبة الوزارة العلمية (قاضي عسكر) فشرفت بتوجيهها لسيد ارتفع مقام سيادته على ذروة سنام الرتب وطلعت بدور فضله على النيشان العثماني من الدرجة الأولى فحظي بوضعه على صدر مليء حكمةً وعلماً فنهنئ الرتبة والنيشان بما نالاه من النسبة إلى نسيب تتلو المفاخر آيات حسبه الجليل ومجده الأثيل كما نهنئ مقامه الرفيع بما ناله من توجهات الحضرة السلطانية الفخيمة وما خص به من عناية سيدنا ومولانا أمير المؤمنين الذي أحل عنوان كتاب الفضل محله ولا بدع فمولانا أمير المؤمنين أيده الله تعالى أعرف الخلفاء بمقام أهل الفضل والسيادة وأولى الناس بمن تولوا حضرة جلالته العظمى بمعرفة سلطته الملوكية وسيادته العامة وغذوا أرواحهم بمحبته حتى صاروا يرونها من مواد الحياة. وليست تهنئتي لهذا السيد الأفضل تهنئة خاصة بذاته الشريفة بل هي لجميع المصريين فإنه فرد لا يثنى بينهم ولا يزاحم فيما له من الخصائص والفضائل فكأن هذه الرتبة وجهت إلينا معاشر المصريين جميعاً وهذا النيشان تحلت به الصدور التي امتلأت بقدومه سروراً وحبوراً وإن تنازل لقبول هذه التهنئة مع القصور والتقصير كان متفضلاً بقبوله.
عبد الله النديم
عبد الفتاح النديم