مجله الاستاذ (صفحة 819)

كلية في معالجة تنصير المسلمين وشبَّههم بجسم مريض مرضاً مزمناً يحتاج لعلاجات شتى في أزمان طويلة وقال. نحن لم نكن المخترعين لهذا السير بل الحروب الكتابية ضد الدين الإسلامي ابتدأت من القرن الثامن وأول كتابة جاءتنا هي من يوحنا الدمشقي وقد سمى كتابه. مجادلة الشرقي مع النصراني. ثم أن تلميذه تيودرس أبو كاره بطريق كاريا سار على سيره ولكنه لم يفد فائدة. ولم تحصل فائدة كذلك من كتاب الكندي المنسوب لعربي نصراني كان بمعية المأمون (هو كتاب مكذوب وضعوه من عند أنفسهم ونسبوه للكندي ترويجاً لأعمالهم إذ لا ذكر له في أي تاريخ خصوصاً والمأمون كان في العصر الذي كان فيه الدين قوي الشوكة والعلماء ملء مجلسه وفي كل بلد فلو حصل إسلام كندي كما قيل وكتابة هذا الكتاب لنبه عليه بعض العلماء من المؤرخين وغيرهم فعدم وجود رائحة لذكره أكبر دليل على افترائه) وفي القرن الحادي عشر اجتهد سموناس بطريق غزة في مجادلة المسلمين بالكتابة والحط عليهم. وفي القرنين الحادي عشر والثاني عشر كتب كثير من العلماء منهم ألانوس رئيس كلية باريس ضد الإسلام بدون فائدة. والقديس فرنسيسكوس أيام حصار دمياط طلب من السلطان الكامل أن يتنصر وطلب أن يدخل النار مع أحد علماء المسلمين فالذي يحترق يكون دينه باطلاً ولما لم يرض العالم الموجود قال

إني أدخل النار فإن لم تحرقني تتنصر أنت ورعيتك ولكن الكامل لم يقبل (هذا كلام شبيه بالهذيان أو الهذيان مأخوذ منه إذ لو كان يمكن دخول أحدهم النار من غير أن يكون مطلياً بمادة تقيه حرها وحرقها لطافوا العالم بهذه الآية الكبرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015