مجله الاستاذ (صفحة 818)

وكلكوتا وشانجاي وكابتاون وسدنه وجهات كثيرة أخرى ملخصاً.

فهل هذا عمل المتساهلين مع غيرهم البعيدين عن التعرض لدين الغير أم هذا عمل المجدين في تعميم دينهم ومحو غيره وهل هؤلاء مع هذا الاجتهاد الغريب غير متعصبين والمسلمون مع بعدهم عن هذا كله وعدم وجود جمعيات لنشر دينهم كهذه يقال أنهم متعصبون سبحانك هذا بهتان عظيم. وكأني بمغفل أو منافق يقول أن كل أمة تسعى لنشر دينها وهذا اجتهاد لدينهم لا لدين الغير فلا تعاب الجمعية ولا تنسب للتعصب ما دامت لا

تتعرض لدين غيرها فلاجل الجامع بلجام من نار نذكر له فصلاً من كتاب يوحنا هوري الألماني المطبوع في لايدن سنة 1882 الذي سماه الإسلام وتأثيره في تابعيه وهو كتاب ألف بناء على سؤال عرضه القسوس من جمعية (هاجر) على الناس وطلبوا الجواب عنه وصنعوا نيشاناً من الذهب لمن يحسن الجواب وهذه الجمعية تأسست للدفاع عن الدين المسيحي ونص السؤال؟

ما هو تأثير الدين الإسلامي على تابعيه وما هي واجبات الأمم النصرانية ضد هذا الدين وتابعيه.

فلما كتب يوحنا كتابه هذا أحرز النيشان وطبع كتابه على نفقة الجمعية وهو كتاب حافل قال في الفصل الثالث عشر منه ما ترجمته بالنص حيث أن الدين الإسلامي دين غير صحيح وأنه لا تأثير له في حياة تابعيه الدينية ولا على تقدمهم في العلوم ويستحيل إصلاح فحينئذٍ يلزمنا أن نضع الدين النصراني محله وهل ذلك ممكن وكيف يحصل. ثم أظهر صعوبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015