بالكلمات التي تجمع العقيدة محيطاً بغيرها ولا ينبغي أن تكون أقل درجة منهم ونحن في مقدمتهم تعلماً وتعليماً وحفظاً ومحافظة. وأما المتون فإذا لو امتحنا حافظاً لما وغير حافظ أوجدنا الفرق ظاهراً لا يحتاج لبيان فإذا علم الطالب أنه يمتحن فيها اجتهد في حفظها قبل دخوله وحال طلبه على أننا يمكننا أن نفتح مكاتب لحفظ القرآن والمتون وتعليم الخط والحساب في نفس الأزهر أو في المكاتب الموقوفة لذلك تحت رعاية ومشيخة سماحة شيخ الجامع فنحيي الأوقاف ونكثر من الحفظة. وأما إلحاق الأزهر بديوان المعارف فإني لم ألوح لذلك ولا أقول به بل أنا ممن يعارضون في ذلك كل المعارضة بل ممن يفضلون منع التدريس منه على وضعه تحت إدارة لا يهمها العلم الشرعي ولا تسعى في حياته وإنما طلبت من الحكومة مساعدة الأوقاف على نشر التعليم واتساع دائرته بتوزيع الطلبة في المدارس الخيرية والصرف عليهم بما فيه الكفاية وهذا سعي في مصلحة الأزهر لا في مصلحة المعارف ومن يقول أن المدارس الدينية ينبغي أن تكون ملحقة بالإدارة وهي عرضة لأن يتولاها أجنبي أو من لا يرون المحافظة على الدين فضلاً عن أن المجمع الديني في كل أمة منفصل عن جهات الإدارة مستقل برجاله فالكنائس المسيحية والاسرائيلية منفصلة عن دوائر الأحكام الإدارية في كل دولة فالذي فهم ذلك من عبارتنا أخطاء وأساء ولم يعط العبارة حق التأمل. وأما الامتحان فإنه يكون بحضور لشياخ المدارس وتنقل كل فريق إلى مدرسة غير مدرسته لامتحانها بحضور شيخ الجامع الأزهر ومن يدعوهم من العلماء والمتفرجين. وأما مسئلة مادة الامتحان فإن الطعن موجه للمادة من حيث هي لا من حيث نسبتها إلى زيد