أو عبيد من الأفراد فضلاً عن سماحة شيخ الجامع الذي أجله واحترمه واعرف له من الفضل ما يعرفه الخاص والعام كيف وأنا ممن تتلمذوا لسماحته في بعض الدروس افيطعن ولد في والده أو يقبح شيئاً من أعمال شيخ المسلمين استغفر الله استغفر الله وما زلت أقول أن طريقة الامتحان عقيمة لا تخرج علماء ينتفع بهم بل هي حجاب بين الطلبة ووصولهم إلى درجة التعليم بعد إنهاء الطلب على أننا نرى الأمم تسعى في تكثير الرؤساء الدينيين وبثهم في الأقطار دعاة الدين وتعليماً له وما نريد إلا أن يعطى الطالب حقه ويمتحن في وقت استحقاقه الشهادة لينصرف
إلى بلده معلماً أو مؤهلاً للتعليم عند الحاجة إليه فنتقدم بين يدي سماحة شيخنا الأكبر بطلب تغيير هذه الطريقة تسهيلاً لسبيل الامتحان وقبول طلب الراغبين قلوا وكثروا تكثيراً لعاصبة الخير والبركة. وأضيف لذلك جواباً عن سؤال شوفنا به وهو أنك تدعو العلماء ليكونوا من رجال السياسة وهم ليسوا من أهلها فقلنا أن السياسة التي تريدون الفرار منها هي التي تسعون خلفها فإن القضاء والإفتاء من فروع السياسة ووجود العلماء في مجلس النواب أو الوزراء للاستشارة في أمر أو أمور هو السياسة والاستفتاء عن العقار والدعاوي والبينات والجنايات والحقوق هو السياسة فلم يبق إلا ما يتعلق بناظر الخارجية والحربية والذات الخديوية مما لا تعلق للعلماء به وهذا لم ندع إليه. وقد زاد بعض الأفاضل الأزهريين بين وجها آخر وهو عمل جريدة علمية خاصة بالأزهر لنش ما يكتبه الطالبة فيها من الفوائد والمسائل العلمية وهو وجه حسن لا بأس به عند إجراء تلك المواد وأما الآن فيكتفي الطلبة بالجرائد العلمية الموجودة ولهم نشر ما يسنح لهم فيها حتى يتم النظام المراد.