مجله الاستاذ (صفحة 644)

ديوان الأوقاف

هو ديوان مجمع الخبرات والمبرات ومحل المحافظة على الآثار والمساجد وقد تقلبت فيه رجال وعمال وكل يحاول انتظام إدارته وضبط إيراده ومصروفه ولم نره استقامت أعماله وعماله وضبطت وارداته وأملاكه مثل ما هو عليه الآن تحت نظر الحضرة الخديوية الفخيمة وقد كان لكل عامل من عماله شأن عظيم في هذا التحسين واختص كل من حضرة عطا بك وكيل الديوان وأحمد ذكي بك باشكاتبه بمزيد الهمة والعناية والسهر في ضبط أحواله وقد شهد كثير من ذوي المعرفة لحضرة باشكاتبه بما أجراه من حصر الإدارات وتفتيش جميع الأعمال وجمع المتأخرات وبهذه الأعمال أمكن الديوان أن يقدم ميزانيته كبقية الدواوين والآن أحيلت إدارته على الرجل الشهير بالدقة وطول الباع في العمل فيضي باشا والأمل فيه عظيم أن يزداد الديوان حسناً وترتيباً وأن يكافأ كل عامل بقدر أتعابه وأنا نستلفته لجهة قلم المرافعات فإنه يوجد به ألف قضية متروكة غالبها سقط فيها الحق بمضي المدة. وسبعمائة قضية بيد محامين غير رجال قلم المرافعات كانت أعطيت لهم قبل تشكيل القلم وهم يترافعون في عشرة منها والباقي تحت الحفظ. وخمسمائة قضية بيد أرباب قلم المرافعات منها مائتان بأيديهم والباقي تحت الحفظ والآن مطلوب مترجم أو تراجمة للقضايا التي تبلغ أوراق القضية منها ثلثمائة وأكثر فإذا أحضرنا مترجمين بقدر ما يلزم للقلم لزمنا عمل ديوان آخر وما الموجب لترجمة القضايا والمرافعة عربية وبين أيدينا من المحامين الوطنيين عدد كبير من الأفاضل على أن هذا القلم كان رابحاً على عهد محامي الأوقاف الوطني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015