مجله الاستاذ (صفحة 643)

والسعد أصبح في الرحاب مخيما ... ورست ببحر نداك منه الجاريه السفينة

عباس أنت الدهر في عزماته ... رب المعسكر والجيوش الجاريه الجريئة

الله أكبر يا له من سيد ... صان الرعية من عوادي الجاريه المخالفة

أكرم بغر شمائل قد حازها ... من ذا يجاري قدرها بالجاريه المجاراة

الله قد أعطى المليك مهابة ... ومواهباً تسمو الغوادي الجاريه الهتانه

يا أيها الملك العزيز ومن به ... بدر الدياجر يزدهي والجاريه الشمس

أنت الذي عم البرية فضله ... وبه غدت عين المكارم جاريه متفجرة

بسموكم أرض الصعيد تشرفت ... لما علوت بساطها بالجاريه القدم

وكذاك مصر يوم عيد قدومكم ... فاحت بطيب النشر منها الجاريه النسيم

والكل يهدون المليك ثناءهم ... ما بين مولى منهم أو جاريه رقيقه

لا زلت بالنصر المبين مؤيداً ... ما فاح مسك من ختام الجاريه هذا اللفظ

أو قلت في مدح العزيز مهنئاً ... رتب العلا في باب عزك جاريه خادمه

وللفاضل فتوح أفندي جنينة قصيدة بديعة في الحضرة الخديوية منها قوله:

بضياء رأيك تهتدي الأفكار ... وبحسن عدلك تقتدي الأخيار

وشموس عزك أشرقت أنوارها ... ونجوم سعدك في العلا أقمار

أن الذي ملك القلوب بحلمه ... وبحبه قد باحت الأسرار

هو صاحب الشرف الرفيع أميرنا ... عباس مصر مليكها المختار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015