أكثر مما هو عليه الآن فإذا وجهت عناية سعادة المدير لتنظيمه والنظر فيما هو أولى وأحق وأليق بمصلحة خيرية لم يشرط الواقفون صرف درهم منها على ترجمة أو غيرها مما ليس مقرراً بالوقفيات نعم أن ضرورة الأعمال تقضي بالتزام الطرق التي فيها نجاحها واستغلال الموقوف والمحافظة على عينه ولكن في الإمكان إجراء ذلك بأحسن الطرق وأليقها بالمقام ولا يبعد على مثل سعادة فيضي باشا إصلاح كل خلل وجمع كل مشتت ودفع اللوم عن هذه المصلحة الخيرية من سائر وجوهها كيف والحضرة الخديوية موجهة عنايتها إليها ومساعدة على كل عمل فيه نمو الإيراد وحفظ الأعيان والإدارة من كل عارض يخل بها وعسى أن نعود لهذا الموضوع الخيري بعبارة تنبىء القراء بما يتم فيها من التحسين والإصلاح.
تأليف العالم النطاسي الطبيب الحكيم أكبر جراح مصري وأعظم أستاذ للجراحة في المدرسة الطبية الفاضل الكامل دري بك قسمه ثلاثة أجزاء الجزء الأول منه 466 صحيفة والثاني 797 صحيفة والثالث 635 صحيفة وقد بسط الكلام فيه على تشريح الأعضاء والعمليات الجراحية في كل عضو وجمع فيه طرق أشهر الجراحين وعمليات أفضل الأطباء فجاء كتاباً حافلاً ما سبقه مثله بسطاً وإحاطة وبياناً وقد تم طبعه في المطبعة الدرية فنحث أفاضل الأطباء ومن لهم تعلق بالجراحة وعشاق العلوم على اقتناء هذا الكتاب النفيس الجليل القدر وقد طبع معه كتاب النخبة الدرية في مآثر العائلة