المتون اللازمة للسنين الست فإنه يحفظ القرآن ليتسع ذهنه ويستعين به على البلاغة ويحفظ المتون يسهل عليه الفهم والتعلم وتبق القواعد راسخة في ذهنه وأما الطالب الذي لا يحفظ القرآن ولا المتون فقل أن ينجح
(11) أن تمتحن تلامذة كل مدرسة في آخر السنة وتعطى لهم شهادات بدرجاتهم التي وصلوا إليها كشهادات المدارس الأميرية طلباً لتنشيطهم وحثهم على التقدم (12) أن يخصص طبيب أو طبيبان للكشف عن الطلبة وقتاً بعد وقت ومعالجة المصاب منهم في مستشفى يخصص بهم وتكون نفقة المستشفى والمرضى والصيدلية من الأوقاف الخيرية التي لم تقيد بقيد (13) على كل شيخ أن يبعث بياناً كل أسبوع لشيخ الجامع يتضمن أسماء الذين واظبوا طول الأسبوع والذين انقطعوا أياماً منه ليقطع جرايتهم في أيام الانقطاع وينقص من درجاتهم بقدر ما فاتهم من الدرس (14) إذا أمضى الطالب عشر سنين ولم يتحصل على الدرجة المطلوبة لدخوله في فريق المدرسين يرفت من الطلب وتقطع جرايته ومرتباته فإن رغب الاستمرار على نفقة نفسه بعد ذلك فهو حر فيما يشاء وذلك؟؟؟؟ الكسالى على الطلب والاجتهاد في التعلم فإن الكسلان إذا علم أن جرايته مستمرة اجتهد وإلا بقى على كسله سنين قانعاً بالجراية وفي ذلك من ضياعه وضياع الجراية ما لا يخفى (15) إذا دخل الطالب في السنة الثالثة اتخذ له الشيخ يوم الخميس للتمرين على الخطابة
بحيث يكلفه أولاً أن يكتب خطبة في موضوع يعينه له ثم لا يزال ينقله شيئاً فشيئاً حتى يخطب ارتجالاً على القواعد الصحيحة وبهذه الطريقة يمكنه أن لا يتقيد بدواوين الخطباء ويخطب في الناس بما يناسب الزمان والمكان.