ويحجر عليهم التدريس في غير ما خصصوا له من العلوم ليتقن العالم الفن ويحرر مطالبه ويحل مشكلاته بانقطاعه إليه فينتفع وينفع الطالب لتمكنه من الفن بإحسان النظر فيه وعدم تشتيت الفكر في غيره. رابعاً. أن تخصص الكتب اللازمة في كل فن مدة الطلب وتعين للطالب وتقدر دروساً ويلزم الشيخ أن يقرأ الدرس المقدر من غير أن يزيد عليه أو ينقص منه خامساً. أن تقدر أيام البطالة وأيام العمل بحيث لا تزيد أيام البطالة عن مائة وخمسين يوماً في السنة وبقية الأيام يشغلها الطالب بالتعلم فلو فرضنا أنه يأخذ في السنة مائتي درس وكانت المدة المقدرة له عشر سنين لأخذ فيها ألفي درس وهذا لا يحصله
الآن في عشرين سنة. سادساً. يضرب للطالب أجل تعليم عشر سنين يقضي منها ستة في المدارس التأهيلية الخارجة عن الأزهر والأربع الأخيرة يقضيها في الأزهر لتلقي العلوم العالية كالتوحيد والتفسير والحديث والأصول والكتب التي يختم بها المذهب. سابعاً. يحجر على الأشياخ قراءة الحواشي ويلزمون بقراءة الشروح فقط لمنع تشتيت ذهن الطالب. ثامناً. ترتب العلوم التي يأخذها الطالب بحيث لا يجوز للشيخ أن يقرأ علوم السنة الثانية لمن هو في الأولى وبالعكس ولا يجوز له أن ينقطع عن قراءة فن ويقرأ غيره في غير الوقت المعين له. . تاسعاً: يتخذه سماحة شيخ الجامع مفتشين على الطلبة والمشايخ بحيث يفتشون أوراقهم ويكتشفون أحوالهم وأخلاقهم ويبحثون معهم فيما أخذوه ويلاحظون أماكن نومهم وملابسهم وسيرتهم مع الناس ويقدمون كشفاً لشيخ إلا كبر بما يرونه عاشراً. لا يقبل في هذه المدارس إلا من حفظ القرآن الشريف وجوده وحفظ