فيكون هم بها جواب أولا ويكون النظم ولقد همت به مراودة وطلباً للفاحشة ولوا أن رأى برهان ربه هم بها دفعاً بالضرب المؤدي إلى قتله أو فعل كذلك لنصرف عنه السوء أي القتل والفحشاء أي الزنا ولمثل هذه الآية في حذف اللام من جواب لو وتقديمه عليها أمثال منها قوله تعالى: {أن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبه} فالبرهان هو نبوته وعلمه بتحريم الزنا على الأفراد فضلاً عن المرسلين وتيقنه من أنها تأمر خدمها بقتله لو ضربها في دفعها عنه أو عن الفاحشة. والذين لهم تعلق بهذه القصة شهدوا ببراءته من كل سوء فلم يكن هناك وهم لحمل الهم على همه بالفاحشة فالله تعالى اخبر عنه بقول قال معاذ الله وقال كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء وقال أنه من عبادنا المخلصين. والطفل شهد بقوله أن كان قميصه إلى آخر الآيتين والمرأة قالت للنسوة أنا راودته عن نفسه فاستعصم فشهدت على نفسها بطلب الفاحشة وله بالعصمة وقالت بين يدي الملك الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وزوجها قال أنه من كيدكن أن كيدكن عظيم ثم خاطب الصديق بقوله يوسف اعرض عن هذا ولو هم بها لقال له استغفار لذنبك
كما قال لامرأته واستغفري لذنبك أنك كنت من الخاطئين فأثبت الذنب لها وعدها في الخاطئين وإبليس قال لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ويوسف من المخلصين بشهادة الله تعالى في قوله أنه من عبادنا المخلصين. ويوسف قال معاذ الله أنه ربي أحسن مثواي أي فلا أخونه في عرضه فإن ذلك دناءة وخسة من الأفراد فكيف من مهبط الرسالة وقال رب السجن أحب إلي ما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب