تطردنا من بلادنا إلى رؤوس الجبال لتلحقنا بالبهيم الوحشي وتصدق في قولها لو كنتم مثلنا لفعلتم فعلنا.
أطلعنا أحد قراء المقطم الأبلج على عبارة فيه نصها ـ ذكرنا في عدد أول أمس من المقطم نبذة تحت عنوان سد الإسكندر وإصلاح خطاءٍ أوضحنا بها ما وقع من النقص عند طبع الفقرة التي وردت في مقتطف الشهر الماضي ثم رأينا أمس في جريدة الأستاذ الغراء كلاماً على الفقرة التي وردت في المقتطف وذلك بعد أن نشرنا الاستدراك المذكور آنفاً في المقطم وكان بنشره غني عما أطال به حضرة الأستاذ الفاضل وخصوصاً لأمر الذين بوجه من الوجوه جرياً على خطته التي لم يحد عنها منذ سبع عشرة سنة حتى الساعة كما شهد الأستاذ الأغر بذلك في أثناء كلامه أما الآن وقد ثبت له حقيقة قصد المقتطف من تلك الفقرة وهي عدم وجود دليل تاريخي على كون باني السد الإسكندر المكدوني أو هو غيره من ملوك حمير فالذي يؤمل من حضرته أن يصلح ما تعجل في كتابته رعاية لأدب الكتاب وتقريراً للصواب وله منا الشكر الجزيل اهـ فقلت له كان على المقطم الأغر أن يقتصر على شكر الأستاذ الذي نبهه وبعد عن الظن السوء في المقتطف فأن أحد أفاضل السوريين حضر عندي بعد طبع الملزمة التي فيها الملاحظة على عبارة المقتطف وقرأت عليه العبارة بنفسي فتوجه إلى إدارة المقتطف ونبه على