ذلك فقيل له أن تلك عبارة دائرة المعارف بنصها فلما عاد وأخبرني قلت له أن الفصل بالنقطة بخبران ما بعدها لدائرة المقتطف وهو محل الاعتراض فإن دائرة المعارف لم تنكر القصة بل حكتها على ما قيل فعاد إلى إدارة المقتطف وأخبر بذلك ثم جاء وقال إن إدارة المقطم ستتدارك ذلك في هذا اليوم فالمستدرك هو الأستاذ في الحقيقة ولو كان له نية غير صالحة ما نبه إدارة المقتطف كيف والمقطم الأغر يقول وإصلاح خطاء فاعترف بأن هناك خطاءً ينبغي إصلاحه وهو الذي نبه عليه الأستاذ ثم قال ما وقع في النقص عند الطبع فأقران هناك نقصاً وهو الذي بنى عليه الأستاذ ملاحظته وليس للمقطم أن يقول وكان بنشره غني عما أطال به حضرة الأستاذ الفاضل إلا إذا كان تنبه من نفسه ولكنه نُبه بعد مضي أيام على المقتطف فتنبه والمنبه الأستاذ فكان عليه أن يشكره لا أن يلومه أما كون خطة المقتطف دينية أو غير دينية فإن الأستاذ لم يتعرض لذلك وإنما لا خط ما سماه خطأً ونقصاً في النسخة المعينة فإن رد العبارة كلها تكذيب لما جاء في التوراة والقرآن من خبر يأجوج ومأجوج والإنجيل مصدق ومقرر للتوراة فيكون التكذيب منصباً على الكتب الثلاثة وهذا الذي حسن الأستاذ
ظنه في جعله غير مقصود للمقتطف ومن هذا تعلم أيها الصديق أن عبارة المقطم الأغر هي المحتاجة للإصلاح ولعله طلب منها رعاية أدب الكتاب مشاكلة لما طلبناه منه لكونه أنزل الملاحظة على المقتطف منزلة الطعن في التوراة والإنجيل والقرآن ولقد أبعد فيما رأى فبين الجانبين بعد المشرقين. أما طلبه تقرير الصواب فقد أجبناه وقررناه لك في هذا العبارة ولولا أن