العدد 22 - بتاريخ: 17 - 1 - 1893
هي كلمة أوروبا التي ترددها على أسماع الشرقيين كلما فعلت فعلاً يحملها عليه الاستعمار الملكي أو الانتشار الديني وقد أحكمت التأليف بين القوتين الدينية والملكية فجعلت الأولى سفير وداود والثانية فارس جِلاد وقد أضاف كل ملك أوروبي إلى عنوان الملك حماية الدين فيقول في مخاطباته ملك أو إمبراطور كذا وحامي الدين المسيحي أو عبارة أشد وقعاً في النفوس من هذه ليعلم الأمم أنه القابض على زمامي السياسة والدين فيؤيد رجال السياسة بتنفيذها يرونه من لوازم تأييد الملك وأتباعه ويساعد رجال الدين على نسق واحد كل فيما فوض إليه لا تفتر لهم همة ولا ترقد لهم عين عن وظائفهم التي فيها حياة الدين والملك وزيادة شرف الأمم. والأمم لكونهم أدركوا ما قصده الملوك ورجال السياسة وخدمة الدين اندفعوا معهم اندفاع السيل في