هندية والمكتبة الشرقية فمن أراده فليطلبه منها أو من وكلاء جريدة الهلال الغراء الأرياف.
وردت لنا هذه الرسالة من الفاضل إبراهيم أفندي الأنجباري من قلم ترجمة قلم القضايا باسكندرية فنشرناها إجابة لطلبه وبشرى بتوبة التائبين.
زدنا موعظةً يا خطيباً عطراً أرجاء الآداب شذى عرقه الذكي فكان الذكيّ. وشريفاً له المقام الأعلى بين أُولي النهي والأمر في كل نادٍ وضى. وارسم لنا طرق الهدى والتقدم والسداد. حتى تهذب بحكمتك وتسعميل برقة ألفاظك وعفتك شباناً قدروا نصائحك الخالصة حقق قدرها وأيقنوا أنك صاحب الإرشاد. إذ أن أحوال المتفرجين من بني المودة والخلاعة تحسنت هنا تحسناً عظيماً. وثبت لهم ثبوتاً لا يحتاج لتزكية أنك غيور على أبناء وطنك نخص بالذكر منهم بعض مستخدمي المصالح الأميرية وبعض ذوات الثغر الذين وقعوا في شرك الملاهي والشهوات البهيمية. الذين تاب أكثرهم توبة ضمنت لهم السعادة والنجاح. وعكفوا على إحياء أندية الآداب مستبشرين بالفلاح فإنهم بعد تركهم نصائح أستاذنا الأغر ونفائسه التي حاكت وفاقت الدرر عادوا فقابلوها بالثناء. والسرور والرضاء. وكفى ثناؤهم على غيرتك وهمتك فخراً إن ردهم عن الفحشاء والمنكر أنعم بهمة وغيرة وطني مخلص حكمته لا تنكر. فمن لنا بتبليغك هذه البشرى. بل الآية الكبرى. التي هي جل مناك. وعين رضاك ومنا على حضرتكم السلام. في اليد. والختام.