من الإحسان شيءٌ يرأس هذا الفريق مديره المحسن المتفنن اسكندر أفندي فرح الشرقي وقد شهد كثير من الأمراء وفي مقدمتهم عطوفتلو فضيلتلو علي باشا مبارك أنهم أولى بالتشخيص في الأوبره من غيرهم لإحسانهم لتمثيل وعدم وجود فرق بينهم وبين من أتقنه من الأوروبيين وهم يمثلون كل ليلة جمعة
واحد وأربعاء بجعلهم الكائن بشارع عبد العزيز وليلة الاثنين بحلوان ولقد رأيت ممن يحضرونهم أريحية عصبية لوقائع الرواية فيفرحون عند الفرح ويحزنون عند الحزن ويتأثرون بالتمثيل تأثر من شاهد الأصل فنحث أبناء مصر على الإقبال عليهم سعياً خلف ما فيه منفعة النفوس وتكثير الآداب وسنعود لهذا الموضوع في عددٍ آخر إن شاء الله تعالى.
افتتح الفاضلان المصريان إبراهيم بك مصطفى وحسن بك رفقي جريدة علمية سمياها الصحة وكانت مواضيعها طبية كيماوية ثم توسعا في المواضيع توسعاً أدخل فيها كثيراً من الفنون فاستصوبا تسميتها بالأزهر لما بينهما من مناسبة كثرة العلوم والفوائد واستمرت تخدم العلم وأهله أربع سنين ثم اختفت لأمر ما طرأ عليها بعد أن خدمت الأمة المصرية بمعارف محرريها ومن شاركها من أفاضل الأطباء والعلماء والكتاب. وما لبثنا أن رأيناها ظهرت باسم المستر ويلكوكس والفاضل أحمد أفندي الأزهري المصري متعرضة للمواضيع المناسبة وكان ظهورها بعد إعلان بعض أفاضل المصريين المهندسين عن عزمه على إصدار جريدة هندسية فلسفية تسمى المهندس ورأينا كثيراً من الناس يظنون أن الأزهر الأجنبي هو الأزهر المصري فلبيان الحقيقة أعلنا