مجله الاستاذ (صفحة 485)

البدائع والرقائق وما امتازت به من تخصيصها بأكرم بيت وأعلى مقام الأستاذ الشيخ علي الليثي فقال حفظه الله تعالى.

ترويح النفوس بتهنئة عيد الجلوس

خل الملام فقلبي ليس بالسالي ... يا عاذلاً لجّ في لومي لتضلالي

دعني ووجدي وما ألقاه من وصب ... أبيتُ أرعى الدياجي بائس الحال

ظننت لومك يثني قلب ذي شجن ... هيهات لومك لم يخطر على بالي

أنا الوفيُّ وقلبي ليس يشغلهُ ... عما عليه انطوى تنميق عذال

أرح فؤادك واحذر ما أكابدهُ ... أما نظرت إلى سقمي وإعلالي

دمع يسيل وقلب ذاب من كمد ... وفكرةٌ شتتها لوعة البال

عدتك حالي لا ذقت الهوى أبداً ... ولا رمتك اللواحي فيه بالقال

ماذا يفيدك إن كان السلو وما ... عليك أن جاد لي بالوصل ذو الخال

أصبحت تطلب أمراً لست تدركه ... سلوا مثلي أَيسلى المورد الحالي

ذق وابتهج في الهوى نهجي وعزَّوهن ... ثم احتكم أن تذاق مقدار مثقال

يا ويح نفسي فؤادي صار منقسما ... بين الملولِ وبين اللائم القالي

امسى وأُصبح والأشجان تنقلني ... على غرامي من حال إلى حال

كأنني كرة والوجد يلعب بي ... لا أستقر على حال لتجوال

قد قال لي القلب كم حملتني نصبا ... من الغرام وقد ضاعفت أثقالي

هلا التفت وألزمت اليراع بما ... يخف عني به وجدي وبلبالي

فقلت يا قلب صادفت المراد فذا ... عيد الجلوس الخديوي المفرد العالي

عباس مصر الذي ضاءت بغرته ... أرجاؤُها وغدت روضاً لحُلاَّل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015