العدد 21 - بتاريخ: 10 - 1 - 1893
هو اليوم الذي نصبت فيه السعادة أعلامها على ديارنا المصرية وطلعت فيه شمس الصلاح والإصلاح بارتقاء أميرنا الفخم وخديونا الأعظم عباس باشا الثاني كرسي الحكومة السنية التي أسَّسها جده الأعلى فكان سابع أمير شرفت مصر بالانتماء إليه والخضوع لحكومته المؤيدة بالعناية الربانية، وقد وافق يوم الأحد الماضي فازدحم الأمراء والعلماء والذوات والوجهاء والقناصل وأعيان الأوروبيين ورجال الحكومة السنية بباب السراي العامرة يهنئونه بل يهنئون أنفسهم بيوم عزهم وسعادتهم راجين تداوله بتداول الأيام طالعة فيه أنوار الحضرة العباسية الجليلة ونحن مع الراجين والداعين نسأله تعالى أن يحفظ هذه الذات الكريمة وأن يوالي علينا الأعياد ببقاء بهجتها وأنوار طلعتها. وقد أرخ هذا العيد مع عيد الميلاد الجميل حضرة الفاضل الكامل العالم العامل خادم هذا البيت الكريم بمدائحه التي ترسم على جبهة الدهر حلية له لما فيها من