مجله الاستاذ (صفحة 428)

الأغلبية والأدريسية والفاطمية بشمال آسيا والأموية باسبانيا وفي توقيف حزبي المرابطين والموحدين بتقدم نصرات النصارى على مسلمي أسبانيا وتحكم الدولة العلية على مدينتي الجزائر وتونس وإنشاء سلطنة الإشراف في مراكش * والسادسة في وصف التمدن العربي في الزمان الأول وفيها ثلاثة أبوب في ان مدرسة بغداد خلفت مدرسة الاسكندرية وفيما كان عند العرب من العلوم الطبيعية والفلسفية والإلهية والفقه والمعارف الأدبية ومخترعاتهم والسابعة في أحوال العرب في هذا الزمان (زمن مؤلف الأصل) وفيها بابان في الكلام على عرب المشرق وإفريقية وبلاد مراكش وإيالة الجزائر.

وبالجملة هذا الكتاب على صغر حجمه جمع زبد التواريخ المتفرقة في خزائن الأقطار الدانية والقاصية بعبارات سهلة سالمة من الزخرف والحشو الذي ملئت به تلك التواريخ فصعب فهم خلاصتها التاريخية على أن بعضها لا يمكن تحصيله لكثير من الناس فضلاً عن كلها لتباعد أقطارها مع احتياجها إلى أثمان باهظة قل من يقدر عليها.

ولنفاسة هذا الكتاب أردت نشره بين أبناء الوطن فامرت بترجمته وأنا ناظر على ديوان المعارف سنة 1285 هجرية المرحوم محمد افندي ابن أحمد عبد الرزاق أحد المترجمين بقلم ترجمة الديوان ومعلمي اللغة الفرنسوية بالمدارس الملكية المصرية فترجمه ثم أمرت أساتذة بقراءته فقرؤُه وأعلنوا بفائدة طبعه فأمرت بطبعه ثم تخليت عن نظارة الديوان فوقف الطبع وحفظت الترجمة في الكتبخانة الخديوية م عدت إلى نظارة الديوان سنة 1305 فوجدت به أبواباً لم تترجم وأخرى لم تستوف حقها في الترجمة فترجمنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015