يقتصروا على ذلك بل رغبوا أيضاً في الاستحواذ على صور مبانيهم وجميع ما كان لهم من نحو الزينة والزخرفة وآلات الملاهي والمطاعم والملابس ولذا أخذ السياحون يجوبون البلاد الدانية والقاصية ليعثروا على ذلك غير مبالين بما يقلون من المشاق الهائلة فتحصلوا على ما في بيوت التحف والآثار من الأمثلة المتنوعة بقدر تنوع الحرف والصنائع وعلى ما في خزائنهم من الكتب التي في جميع ما كتبه الإنسان من هزل وجد.
وقد رتب هذا الكتاب على سبع مقالات تتضمن أبواباً مشتملة على مباحث فالمقالة الأولى في جغرافية بحيث جزيرة العرب وتاريخهم قبل البعثة وفيها بابان في طباع العرب وميلهم على الوحدة السياسية واجتماعهم بسوق عكاظ للتفاخر بالقصائد الشعرية * والثانية في الكلام على النبي صلى الله عليه وسلم وما تضمنه القرآن المجيد من الآداب والفضائل وفيها ثلاثة أبوب والثالثة * في الأمة العربية الفاتحة وفيها خمسة أبواب في الخلفاء الراشدين ومحاربة العرب البلاد الأجنبية عن بحيث جزيرتهم والحالة السياسية ببلادهم
وقت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم واغارتهم على غربي آسيا وعلى مصر وفارس وإفريقية وأسبانيا وفرنسا وآسيا الصغرى وشواطئ نهر السند * والرابعة في قوة شكوكة العرب وانحطاطها بالمشرق وفيها اربعة أبواب في حدود مملكة العرب وقتال الأموية والعباسية وخلافني المشرق والمغرب ورفعة وانحطاط الشوكة العباسية والدولة الفاطمية واسلجوقية وغارة المغول والأتراك وزوال حكم العرب من آسيا * والخامسة في رفعة وانحطاط السلطنة العرب في الأقطار الغربية وطرد النصارى للمغاربة من أسبانيا وفيها أربعة أبواب في الملوك