مجله الاستاذ (صفحة 376)

وهو أننا قد كتبنا عرضحال. عما عرض من سوء الحال. ونريد أن نقدمه للحضرة النديمية. لعل نبلغ بها منه الأمنية. ورأّينا ان يكون التقديم بواسطتكم تحت عنوانكم والجاري ف الخير كفاعله. فقت لكم ذلك وإن كنتم لستم من أهله وقبائله ـ وهذه صورته بنصه

(صورة عرضحال خامورجية بندر طنطا)

مقدموا هذا خامورجية بندر طنطا الذين يقيمون الآذان في مالطا افندم

أننا كنا أكثر الناس في الليل جنوداً. ومعاملة ونقوداً. كانت تأتينا السكارى من عمد. ومشايخ بلد. ومن دولة سي خفَّت. على جنس (شكلك يبهت) وأرباب الرواتب. وأصحاب النكت والغرائب. فيدخلون علينا من كل حدب. بغاية الخضوع والأدب. فيجلسون حيث تأمرهم ولا تيكدرون منا ولو ننهرهم. ويأكلون ويشربون. ولا يبالون يربحون أو يخسرون. حتى إذا دبت الخمر في رؤسهم. ولعبت بنفوسهم. قاموا يهتزون وهم السفهاء. ويرقصون ولا رقص عواهر النساء. فتارة نضع في عنق الواحد منهم حبلاً. ونسقيه من كؤوس السخرية ذلاً. وتأمره ولا مائة مرة بالقيام والعقود. وهو يضحك ويلعب كأنه ولا تشبيه من بعض القرود. وتارة نصفعه على قفاه باليد أو بالنعال. وهو يقدم لنا واجب الشكر الصحيح على تلك الفعال. ثم نفتح لهذا الخبيث باب الحديث. فيحدثنا حتى أهل بيته. وحيه وميته. ويقر لنا بكل ذنوبه. وجميع عيوبه. وبعد الحديث والخلاعة تسلب منه النقود والساعة. وربما نعطيه كبيالات فيختها أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015