الحال. للتكفف والسؤال. بل طلبي هو عبن الُعتبى. بداعية إلا المودَّة في القربى. فحق الإخاء الادريسي فرض. واولو الأرحام بعضهم أولى ببعض. وهذا أمر لا يعز عليك. ولا ينقص شيئاً مما لديك. فنعم الله تعالى عليم عظيمه. وطبيعتك من الشح سليمة. ومثالك من يحفظ الضالة المنشودة. ويشتري مجد الدارين بدارهم معدودة. وانهُ لثمن بخس. تسمح به النفس. وإذا لم يكن الأخ عوناً لأخيه في الشدة المفزعة. فأي احتياج إليه أن استويا في الرخاء والسعة. ويعجبني هنا من أمثال العامة (ما شلتك يا دمعتي. إلا لوقت شدتي). وقول اوس بن حجر
وليس أخوك الدائم العهد بالذي ... يذمك ان ولَّى ويرضيك مقبلاً
ولكنه النائي اذا كنت آمناً ... وصاحبك الأدنى إذا الأمر اعضلا
فان ذكرتك في مهمة ذكرت قول ذي الرمه
لكم قدم قد يعلم الناس أنها ... مع الحسب العادي طمت على البحر
وقد جاءت القريحة بخريده. بين أترابها فريدة. وها هي تزف إليك. لتسلم بالنيابة عني عليك. فافتح لها باب البستان. وافرش القصر والأيوان. واجعلها في بيت الصيانة. ثم اكس الماشطة والقهرمانة والتابع والمتبوع. وحل بينهم وبين الجوع. فان حسنت كان المهر الوفا. والعقد على الصفا. وإذا خلوت بها ورفعت اللثام. فتأَملها من المجانسة إلى فض الختام. فنك ترى المعالي تحسدك. عندما تقف وتنشدك
بين السرائر والسرير ... هام الفرزدق مع جرير
هذي بها نار الجوى ... ثارت وذا فيه المثير