مجله الاستاذ (صفحة 324)

وسنان لكن جفنه ... يسطو على بيت الضمير

ثمل بصرف الحسن لا ... خمر يكوّنها العصير

بسَّام ثغر خلته ... للوصل من وجدي بشير

واللحفظ قال لمهجتي ... لا تفرحي اني نذير

بالقد صال غزيّلي ... فوقعت من جبني أسير

لكنني من فرحتي ... في جو آمالي اطير

إذ صرت عبداً خادماً ... في حضرة الملك الخطير

ادنو فانظر جنةً ... في وجهه الزاهي النضير

وارى لظى في خده ... فابيت في نار السعير

اذنبت يوماً فانثنى ... بالكف يضربني الغرير

فغدوت اذنب دائماً_ليجور لي مس الحرير

يدنو فالثم رجله ... واشم مسكيَّ العبير

تمت محاسنه التي ... لطفيف وفرتها اشير

فالشعر فوق بهائه صحب على الاهوا تسير

والحاجبان الشرقا=ن وطرة فلك الأثير

والأنف قطب والعيون ... ن الفرقدان بلا نكير

والوجنتان النيرا ... ن وحسنه الفلك المدير

والخال نحل تجتني ... شهداً من الورد الشهير

أو أنه (البالون) في ... آفات بهجته يطير

أو أنه عبد على ... بستان سيده خفير

مرآة نور لو بدت ... لرأى بها الكون البصير

وأشعة من ضوئها ... قرأ المكاتيب الضرير

بدر محاسنه سمت ... وتنزعن مستعير

فكأنها في لطفها ... مدحي محمداً الأمير

بالجد مصباح الهدى ... بلغ الفخار بلا نظير

وبمجد ادري رقى ... من سلم العليا الكثير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015