مجله الاستاذ (صفحة 321)

المقدرة. ولكل شدة. مدة. متى انتهت جفت الأوحال. وحسنت الحال. فتراني فكري كليمي. وقلمي نديمي. استودعه ما في الصدور فيحفظه في السطور ثم يرده عليَّ كتاباً. لم يجمع إلا صواباً. فاعود إليه بالنظر لترويح الفكر فتارة اشتغل بكتابة فصول في علم الأصول. واجمع عقائد أهل السنة. بما تعظم به لله المنه. وحينا اشتغل بنظم فرائد في صورة قصائد. ووقتاً اكتب رسائل مؤتلفة. في فنون مختلفة. وآونة اكتب في التصوف والسلوك. وسير الأخبار والملوك. وزمناً اكتب في العادات والأخلاق. وجغرافية الآفاق. ومرَّة أطوف الأكوان. على سفينة تاريخ الزمان. ويوماً اشتغل

بشرح الأنواع البديع. في مدح الشفيع. صلى الله تعالى عليه وعلى آله واصحابه. وأنصاره وأحزابه. وقد تم لي إلا الآن عشرون مؤلفاً بين صغير وكبير. فانظر إلى آثار رحمة اللطيف الخبير. كيف جعل ايم المحتة. وسيلة للمنحة والمنة. اتراني كنت اكتب هذه العلوم. في ذلك الوقت المعلوم وقد كنت اشغل من مرضعة اثنين وفي حجرها ثالث وعلى كتفها رابع. واتعب من مربي عشر وليس له تابع. اشغل بعض النهار بتحرير الجورنال. واقضي ليلي في دراسة الأحوال. مشتغلاً بمجالس الجمعيات الخيرية. ومدارسها وزيارة الأخوان ومراقبة أبناء الزمان. وقد نسيت الأهل والعيله. وربما نسيت الطعام يوماً وليله. فكنت كآلة يحركها البخار. لا سكون لها مادا الماء والنار. فمتى كنت انظر للمخلفات. واكتب هذه المؤلفات

لعمرك اني في الخطوب تحوطني ... عناية رب بالعباد لطيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015