فارس الفرسان. محيي دولة الفروسية. بالغير العباسية. وحامي حمى الأصائل. بما لم تصل إليه الأوائل. من تحققت بدولته الأماني. افندينا عباس باشا حلمي الثاني. فغنه اعتنى بالصافنات الجياد. وأمر ان تتخذ لها محال لتنميتها في البلاد. واتخذ لخيله اصطبلاً يحاكي القصور. وخدمها ساستها بلا قصور. فلو رآه القائل الفاخر
إذا ما الخيل ضيعها أُناس ... ربطناها واشركت العيالا
نقاسمها المعيشة كل يوم ... ونكسوها البراقع والجلالا
لقال كم ترك الأول للآخر. وقد قلده في هذه الأعمال الحماسية. امراء العائلة الخديوية. فافتنوا الأصائل العربية. والفواره الغربية. واعدوها للرهان. والسبق في الميدان. ولا نلبث أن نرى الامرا والشجعان. والوجهاء والاعيان. قد ادركوا قصد أميرنا الجليل. فحذوا حذو سعيه الجميل. فنراهم على ظهور الجياد. كفرسان الجلاد. يطردونها في الغياض. للتمرين والارتياض ويعدونها للسبق في الميدان. بحضور الأمراء والأعيان. فيعود عز الخيل كما كان. وتنتظم حلبة الرهان. بعناية افندينا الفارس باس. ومن يستبعد من محبي الخيل حسن سلوكهم. والناس على دين ملوكهم.
إن للعرب محاس عرفها لهم الناس منها ما قلدهم الغير فيها ومنها ما كان خاصاً بهم ومما يحسن إن يقلَّدوا فيه غض الطرف عن عورة الجار وعدم