وملأنا عجباً فقد كان يقضي اليوم والليلة وهو يسأل فيجيب بأحسن بيان وأقوى برهان. وطالما سمعنا منه المدح والثناء لأمراء مصر الذين تفضلوا عليه بالفو والإحسان فنحن نثني على الحكومة المصرية التي رخصت لهذا الفاضل في نشر علومه بين الجنسين المصري والسوري لتنوير الأفكار وجمع الشتيت وتأليف النافر من النفوس فإنه ينادي بالوحدة الشرقية التي ما نادى بها إنسان إلا مدحته الكائنات لازال بدرسماء وشمس فضل ينير العقول والأفكار.
جلبي السامري من نابلس
قد كتبنا في السامرة كتاباً سميناه التذكرة العامرة بأحوال السامرة تكلمنا فيه على دينهم وعوائدهم وتاريخهم بما لم يكتبه أحد قبلنا فما كتب الغير إلا أخباراً متطايرة وهذا أخذناه عن مصدره من أفواه الكهان وكتبهم وسنطبعه إن شاء الله تعالى.
نديم
قدمنا في العدد الماضي خبر وفاة المرحوم الشيخ أحمد أبي الفرج الدمنهوري ووعدنا بذكر شيء من ترجمته فنقول ولد رحمه الله تعالى ببندر دمنهور وتربى على نفقة والده وحفظ القرآن حتى إذا يفع وظهرت عليه علامات النجابة والذكاء طلب العلم بدمنهور ثم رحل إلى الأزهر الشريف وأخذ عن أشياخه حتى صار من رجال الفضل ثم عاد إلى بلده وقد ملئ أدباً وفضلاً فاستطاب الناس حديثه وشعره ونثره ودعوه إلى مجالسهم فعلا ذكره وانتشر بين الأمراء وسادات مصر فقر بوه اليهم واتخذوه نديماً وسمير الحسن محاضرته ولطف تعبيره ومزجه