أبنائه ليمشي على نورها أخوانهم الذين أوقعتهم ظلمة الأغيار في أودية الحيرة أما وقد ظهر المرشدون من أخوانهم فلم يبق إلا الجد في العمل والتعاون على إحياء المعارف والصنائع وموارد العز والثروة التي ترشد إليها السنة المحررين. ونقدم الشكر والثناء لهذين الفاضلين على عنايتهما بخدمة بلادهما ونتمنى لهما النجاح وانتشار علومهما في أنحاء بلادنا كما نثني على حضرات الأفاضل السوريين الذين شاركونا في هذه الطريق ونبهوا الأفكار على فضل الجرائد وفوائدها ونرجو أن تتحد الكلمة الإنشائية بين المصريين والسوريين على حفظ الجامعة الشرقية وقلع أشجار الأحقاد من صدور ملئت حكمةً وعلماً.
رزئَ الأدب وفجئ الفضل بوفاة الأديب الأريب الألمعي الكامل المرحوم الشيخ أحمد أبي الفرج الدمنهوري أرق أهل عصره طبعاً وأحسنهم أدباً وأخفهم على النفوس كان رحمه الله تعالى نديماً لكل أمير وسميراً لكل ذي طبع سليم وقد هدم بموته ركن من أركان الأدب وسنكتب ترجمته بعد فإن خبر وفاته جاءنا والجريدة تحت الطبع رحمه الله تعالى رحمة واسعة وعزّى أهله وأهل دمنهور الكرام وألهمهم صبراً جميلاً وأنا عليك يا أحمد لمحزونون.
رأينا في جريدة الفلاح جملة تحت عنوان من يضلل الله فلا هادي له يوم ظاهرها أنها قيلت فينا وبالاستفهام من حضرة الياس أفندي الحموي أطلعنا على حملة في جريدة النيل الغراء تحت إمضاء عبده نديم وأخبرنا أنها إمضاء شخص اسمه عارف أفندي نديم فانتفت الشبهة وعلمنا أن الكلام موجه لغيرنا