وترقد يا مسكين فوق نمارق ... وفي حشوها نار عليك تلهب
فحتى متى لا تستفيق جهالة ... وأنت ابن سبعين بذلك تلعب
قال أبو العتاهية:
فيا من بات ينمو بالخطايا ... وعين الله ساهرة تراه
أما تخشى من الديان طرداً ... بجرم دائماً أبداً تراه
أتعصي الله وهو يراك جهراً ... وتنسى في غد حقاً تراه
وتخلو بالمعاصي وهو دان ... إليك وليس تخشى من لقاه
وتنكر فعلها ولها شهود ... بمكتوب عليك وقد حواه
فيا حزن المسيء لشؤم ذنب ... وبعد الحزن يكفيه حماه
فيندب حسرة من بعد موت ... ويبكي حيث لا يجدي بكاه
يعض يديه من ندم وحزن ... ويندب حسرة ما قد عراه
فبادر بالصلاح وأنت حي ... لعلك أن تنال به رضاه
توفي رجل من كندة فكتب على قبره هذه الأبيات:
يا واقفين ألم تكونوا تعلموا ... أن الحمام بكم علينا قادم
لو تنزلون بشعبنا لعرفتم ... أن المفرط في التزود نادم
لا تستغروا بالحياة فإنكم ... تبنون والموت المفرق هادم
ساوى الردى ما بيننا في حفرة ... حيث المخدم واحد والخادم
ومما وجد على قبر: