أن يخصني بما فيك فإنها شاملة لي ولك. (وفي هذا الباب) : إن الذي يعلم حاجتي إلى بقائك قادر على المدافعة عن حوابائك. فلو قلت إن الحق قد سقط عني في عيادتك لأني عليل بعلتك لقام بذلك شاهد عدل في ضميرك واثر بار في حالي لغيبتك وأصدق الخبر ما حققه الأثر وأفضل القول ما كان عليه دليل.
389 كتابي إليك خططته بيميني وفرغت له ذهني فما ظنك بحاجة هذا موقعها مني. أتراني أقبل العذر فيها أو أقصر في الشكر عليها وابن أبي الشيص قد عرفته ونسبه وصفاته ولو كانت أيدينا تنبسط ببره ما عدانا إلى غيرنا فاكتف بهذا منا (وله) : كتابي إليك كتاب معني بمن كتب له واثقٍ بمن كتب إليه. ولن يضيع بين الثقة والعناية حامله
390 فلان قد استغنى باصطناعك إياه عن تحريكي إياك في أمره. فغن الصنيعة حرمة للمصنوع إليه وسيلة إلى مصطنعه فبسط الله يدك بالخيرات وجعلك من أهلها ووصل بك أسبابها. (وله) : موصل كتابي إليك أنا فكن له أنا. وتأمله بعين. مشاهدتي وخلتي. فلسانه أشك ما أتيت إليه وأذم ما قصرت فيه (لابن عبد ربه) .