في اله العزاء من كل هالك والخلف من كل مصاب. وإنه من لم يتغز بعزاء الله تنقطع نفسه عن الدنيا حسرةً. (وله) أما بعد فإن الصبر يعقبه الأجر والجزع يعقبه الهلع. فتمسك بحظك من الصبر تنل به الذي تطلب وتدرك به الذي تأمل (لابن عبد ربه)
386 أما بعد فإن استطعت أن يكون لله شكرك حيث وهبه لك فافعل. فإنه حيث قبضة منك أحرز لك هبته. ولو بقي لم تسلم من فتنته. أرأيت جزعك على ذهابه وتلهفك على فراقه. أرضيت الدار لنفسك فترضاها لابنك. أما هو فقد خلص من الكدر وبقيت أنت متعلقاً بالخطر ولا سلام (الكنز المدفون للسيوطي)
387 جعل الله ثواب مارزئت به لك أجراً وأعقبك عليه صبراً. وختم ذلك لك بعافية تامةٍ ونعمة عامةٍ. فثواب الله خير لك منه وما عند اله خير له منك. وأحق ماصبر عليه ما ليس إلى تغييره سبيل
388 ليست حالي أكرامك الله في الاغتمام بعلتك حال المشارك فيها بان ينالني نصيب منها وأسلم من أكثرها. بل اجتمع علي منها أني مخصوص بها دونك مؤلم منها بما يؤلمك. فانا عليل مصروف العناية إلى عليل كأني سليم. فانا أسأل الله الذي جعل عافيتي في عافيتك