378 وصل كتابك المفتتح بالعتاب الجميل والتقريع اللطيف فلولا ما غلب علي من السرور بسلامتك لتقطعت غماً بعتابك الذي لطف حتى كاد يخفى عن أهل الرقة والفطنة. وغلظ حتى كاد يفهمه أهل الجهل والبله. فلا أعدمني الله رضاك مجازياً به على ما استحقه عتبك فأنت ظالم فيه وعتابك لي المخرج منه (لابن عبد ربه)
379 عن الفضل بن يحي متشاغل بالصيد وإدمان اللذات عن النظر في أمور الرعية فلما قراه الرشيد رمى به إلى يحي وقال له: يا أبي اقرأ هذا الكتاب واكتب إليه بما يردعه عن هذا: فكتب يحي على ظهر كتاب صاحب البريد: حفظك الله يا بني وأمتع بك قد انتهى إلى أمير المؤمنين مما أنت عليه من التشاغل بالصيد ومداومة اللذات عن النظر في أمور الرعية ما أنكره فعاود ما هو أزين بك. فإنه من عاد إلى ما يزينه أو يشينه لم يعرفه دهره إلا به والسلام (لابن خلكان)
380 أما بعد فإنه عزيز عليّ أن اكتب إلى أحدٍ من بيت الخلافة بغير كلام الإمرة وسلامها. غير انه بلغني عنك انك مائل الهوى والرأي للناكث المخلوع. فإن كان كلما بلغني فقليل ما كتبت به لك. وإن يكن غير ذلك فالسلام علك أيها الأمير ورحمة الله