وبركاته. وقد كتبت في أسفل كتابي أبياتاً فتدبرها:

ركوبك الهول ما لم تلق فرصته ... جهل رمى بك بالإقحام تعزير

أهون بدنيا يصيب المخطئون بها ... حظ المصيبين والمغرور مغرور

فازرع صوابا وخذ بالحزم حيطته ... فلن يذم لأهل الحزم تدبير

فإن ظفرت مصيباً أو هلكت به ... فأنت عند ذوي الألباب معذور

وإن ظفرت على جهل ففزت به ... فألوا جهول أعانته المقادير

فصول في المدح والشكر

فصل لمحمد بن الجهم

381 إنك لزمت من الوفاء طريقةً محمودةً وعرفت مناقبها وشهرت بمحاسنها. فتنافس الإخوان فيك يبتدرون ودك ويتمسكون بحبلك. فمن أثبت له عندك وداً وضع حلته موضع حرزها

كتاب ابن مكرم إلى احمد بن المدبر

382 إن جميع أكفائك ونظرائك يتنازعون الفضل فإذا انتهوا إليك أقروا لك. ويتنافسون المنازل فإذ بلغوك وقفوا دونك. فزادك الله وزادنا بك وفيك. وجعلنا ممن يقبله رأيك. ويقدمه اختيارك ويقع من الأمور بموقعٍ بموافقتك. ويجري فيها على سبيل طاعتك. (وله) . إن مما يطمعني في بقاء النعمة عندك ويزيدني بصيرة في العلم بدوامها لديك أنك أخذتها بحقها واستوجبتها بما فيك من أسبابها. ومن شان الأجناس أن تتألف. وشأن الأشكال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015