قوتهم فإنهم سايرون إلى عدو مقيم حامي النفس والكراع. وأقم بمن معك في كل جمعة يوما وليلة. حتى تكون لهم راحة يحيون فيها أنفسهم ويرمون أسلحتم وأمتعتهم. ونح منازلهم عن قرى أهل الصلح والذمة فلا يدخلها من أصحابك إلا من تثق بدينه. وليكن عندك من العرب أو من أهل الأرض من تطمئن إلى نصحه وصدقه. فإن الكذوب لا ينفعك خبره وإن صدقك في بعضه. وليكن منهك عند دنوك من أرض العدو أن تكثر الطلائع وتبث السرايا بينك وبينهم. ثم أذك أحراسك على عسكرك وتيقظ من البيات جهدك. والله ولي أمرك ومن معك وولي النصر لكم على عدوكم والله المستعان

فصول في الذم

فصل لأحمد بن يوسف

373 أما بعد فإني لا أعرف للمعروف طريقاً أوعر من طريقه ليك. فالمعروف لديك ضائع والشكر عندك مهجور. وإنما غايتك في المعروف أن تحقره وفي وليه أن تكفره.

كتاب أبي العتاهية إلى الفضل بن معن بن زائدة

374 أما بعد فإني توسلت إليك في طلب نائلك بأسباب الأمل وذرائع الحمد فراراً من الفقر ورجاء للغنى وازددت بهما بعداً مما فيه تقربت وقرباً مما فيه تبعدت. وقد قسمت اللائمة بيني وبينك لأني أخطأت في سؤالك وأخطأت في منعي. أمرت باليأس من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015