بصرك فإنه لا عمل لمن لا نية له. ولا أجر لمن لا حسنة له. ولا جديد لمن لا خلق له. (للقيرواني)

كتاب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن غزوان عاملة على البصرة

371 أما بعد فقد أصبحت أميرا تقول فيسمع لك وتأمر فينفذ أمرك. فيا لها نعمة إن لم ترفعك فوق قدرك وتطغيك على من دونك فاحترس من النعمة أشد من احتراسك من المصيبة. وإياك أن تسقط سقطة لا شوى لها وتعثر عثرة لا لعالها (أي لا إفالة) . والسلام

كتاب عمر إلى سعد بن أبي وقاص ومن معه من الأجناد

372 أما بعد فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال. فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو وأقوى المكيدة في الحرب. وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم. فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم. ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة لن عددنا ليس كعددهم ولا عدتنا كعدتهم. فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة. وإلا ننصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا. فأعلموا أن عليكم في سيركم حفظةٍ من الله يعلمون ما تفعلون فاستحيوا منهم واسألوا اله العون على أنفسكم كما تسألونه النصر على عدوكم أسأل الله ذلك لنا ولكم وترفق بالمسلمين في مسيرهم ولا تجشمهم مسيراً يتعبهم ولا تقصر بهم عن منزل يرفق بهم حتى يبلغوا عدوهم. والسفر لم ينقص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015