(فكتب إليه) : هذه صفة لو أنت في أقاصي الأطراف لوجب انتجاعها وحث المطي في ابتغائها. فكيف في موضع أنت تسكنه وتجمع إلى أنيق منظره حسن وجهك وطيب شمائلك وأنا الجواب 357 كتب إبراهيم بن العباس إلى بعض أصحابه: ألمودة تجمعنا محبتها والصناعة تؤلفنا أسبابها وما بين ذلك من تراخٍ في لقاء أو تخلف في مكاتبةٍ بيننا يوجب العذر فيه.
358 ألشوق إليك وإلى عهد أيامنا التي حسنت كأنها أعياد وقصرت كأنها ساعات لفوت الصفاء. ومما يجدده ويكثر دواعيه تصاقب الديار وقرب الجوار. تمم الله لنا النعمة المجددة فيك بالنظر إلى الغرة المباركة التي لا وحشة معها ولا أنس بعدها (لابن عبد ربه) 359 (كتب بعض الكتاب إلى أخ له) : أما بعد فإنه من عانى الظمأ بفرقتك استوجب الري من رؤيتك وإن رأيت أن تجرد لي ميعاداً بزيارتك أتوق به إلى وقت رؤيتك ويؤنسني إلى حين لقائك فعلت. (فأجابه) : أخاف أن أعدك عداً يعترض دون الوفاء به ما لا أقدر على دفعه فتكون الحسرة أعظم من الفرقة 260 (وكتب في بابه) : يومنا طاب أوله وحسن مستقبله واتت السماء بقطارها فحلت الأرض بأنوارها وبك تطيب الشمول ويشفى الغليل فإن تأخرت فرقت شملنا وإن تعجلت إلينا نظمت أمرنا