خدامنا للصحراء لنوجههم إليكم بعد الإنعام عليهم رعياً للمهادنة والصلح الذي بينا وبينكم ويصلك ستة من الخيل من عتاق خيلنا صلة منا إليكم وخديمنا المذكور لا تبطؤوه عندكم ووجهوه إلينا عزماً بعد قضاء الغرض الذي وجهناه إليه ونحن معكم على المهادنة والصلح. انتهى صدر الأمر بكتبه من حاضرة مكناسة الزيتون في عاشر جمادي الثانية عام 1188 للهجرة (1775 للمسيح)
355 أناصب إليك سامي الطرف نحوك وذكرك ملصق بلساني. وأسمك حلو على لهواتي وشخصك ماثل بين عيني. وأنت أقرب الناس من قلبي وآخذهم بمجامع هواي. صادقت منك جوهر نفسي فانا غير محمود على الانقياد لك بغير زمام لأن النفس يقود يعضها بعضاً وقال أبو العتاهية:
وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه
وللناس من الناس ... مقاييس وأشباه
كتاب الحسين بن سهل إلى صديق له يدعوه إلى مأدبةٍ 356 نحن في مأدبة لنا تشرف على روضةٍ تضاحك الشمس حسناً قد باتت السماء تعلها فهي مشرقة بمائها حالية بنوارها فرأيك فينا لنكون على سواء من استمتاع بعضنا ببعضٍ