لتوقنوا أننا لم نقصر في أغراضكم المتلقاة لدينا بالقبول وبه وجب الكتب إليكم في 26 من ربيع النبوي سنة 1040 (1630)

كتاب سلطان مراكش إلى لويس السادس عشر سلطان فرنسة

354 بسم اله الرحمان الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله عن أمر السلطان الأعظم سلطان مراكش وفاس وكافة الأقاليم المغربية خلد الله نصره وأعز أمره وأدام سموه وفخره وأشرق في فلك السعادة شمسه وبدره. إلى عظيم جنس الإفرنصيص المتولي أمرهم الري لوزير السادس عشر من أسمه سلام على من اتبع الهدى أما بعد فقد ورد على حضرتنا العلية بالله كتابك الذي تأريخه ثاني عشر من ماية عام أربعة وسبعين وسبعمائة وألف المتضمن الإخبار بموت جدك الري لوزير الخامس عشر على يد نائب قونصوكم برطلمي دبطنير. وبقي في خاطرنا جدك لويز كثيراً حيث كانت له محبة في جانبنا العلي وكان ممن يحسن السياسة في قومه وله حنانة في رعيته وحفظ عهدٍ مع أصحابه وفرحنا حيث كان باق من ذريته من يخلفه في المملكة والجلوس على سرير الملك من بعده وما زالت تسعد بك رعيتك أكثر مما كانت في حياة جدك ونحن معك على المهادنة والصلح ما كان مع جدك ثم فاعلم أن سفناً من سفن الفرنصيص حرثوا بأقصى أيالتنا المباركة في الصحراء وتفرق جميع من سلم من الغرق من النصارى في أيدي العرب. وحيث بلغنا ذلك سيرنا بعض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015