الشمالي من الكرة وبعضها على منطقة فلك البروج التي هي طريقة السيارات وبعضها في النصف الجنوبي فسمى كل صورة باسم الشيء المشبه بها فوجد بعضها على صورة الإنسان كالجوزاء. وبعضها على صورة الحيوانات البحرية كالسرطان. وبعضها على صورة الحيوانات البرية كالحمل. وبعضها على صورة الطير كالعقاب. وبعضها خارجاً عن شبه الحيوانات كالميزان والسفينة. ووجد من هذه الصور ما لم يكن تام الخلقة مثل الفرس ومنها ما بعضه من صورة حيوان والبعض الآخر من صورة حيوان آخر كالرامي ... وإنما ألفوا هذه الصور وسموها بهذه الأسماء ليكون لكل كوكب اسم يعرف به متى أشاروا إليه وذكروا موقعه من الصورة. وموقعه من فلك البروج وبعده من الشمال أو الجنوب عن الدائرة التي تمر بأوساط البروج لمعرفة أوقات الليل والطالع في كل وقت.
345 من جملة لطف الله بعبادة أن أعطى لكل فصل طبعاً مغايراً لما قبله في كيفية أخرى ليكون ورود الفصول على الأبدان بالتدريج فلو انتقل من إلي صيف إلى الشتاء دفعة لأدى ذلك على تغيير عظيم في الأبدان فحسبك ما ترى من تغيير الهواء في يوم واحد من الحر إلى البرد كيف يظهر مقتضاه في الأبدان فكيف إذا كان مثل هذا التغيير في الفصول. فسبحانه ما أعظم شانه أكثر امتنانه.