أحس للماء حركة من أسفلة إلى أعلاه ويرى له انتفاخاً وتهيج فيها رياح عواصف وأمواج. وإذا كان وقت الجزر ينقص جميع ذلك ومن كان في الشطوط والسواحل فإنه يرى للماء زيادة وانتفاخاً وجرياً وعلوا ولا يزال كذلك إلى أن يجزر ويرجع الماء إلى البحر. وابتداء قوة المد في البحار إنما يكون في كل موضع عميق واسع كثير الماء
344 وهي البياض الذي يرى في السماء يقال له سرج السماء إلى زمانا هذا لم يسمع في حقيقتها قول شافٍ زعموا أنها كواكب صغار متقاربة بعضها من بعض والعرب تسميها أم النجوم لاجتماع النجوم فيها. وزعموا أن النجوم تقاربت من المجرة فطمس بعضها بعضاً وصارت كأنها سحاب. وهي ترى في الشتاء أول الليل في ناحية من السماء. وفي الصيف أول الليل في وسط السماء ممتدة من الشمال إلى الجنوب وبالنسبة إلينا تدور دوراً رحوياً فتراها نصف الليل ممتدة من المشرق إلى المغرب وفي آخر الليل من الجنوب إلى الشمال.. وأما الكواكب الثوابت فإن عددها مما يقصر ذهن الإنسان عن ضبطها لكن الأولين قد ضبطوا منها ألفاً واثنين وعشرين كوكباً. ثم وجدوا من هذا المجموع تسعمائة وسبعة عشر كوكباً ينتظم منها ثمان وأربعون صورة كل صورة منها تشتمل على كوكبها وهي الصورة التي أثبتها بطليموس في كتاب المجسطي بعضها في النصف