والمجلس السبت إن يقض الجلوس لنا ... ننصفك منه وإلا المجلس الأحد

فما كان اليوم الأحد جلس فكان أول من تقدم إليه تلك المرأة فقالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فقال: وعليك السلام أين الخصم. فقالت: الواقف على رأسك يا أمير المؤمنين. وأومأت إلى العباس ابنه. فقال: يا أحمد بن أبي خالد خذ بيده وأجلسه معها فجلس الخصوم. فجعل كلامها يعلو كلام العباس فقال لها أحمد بن أبي خالد: يا أمة الله إنك بين يدي أمير المؤمنين. وإنك تكلمين الأمير فاخفضي من صوتك. فقال المأمون: دعها يا أحمد فإن الحق أنطقها وأخرسه. ثم قضي لها برد ضيعتها إليها. وظلم العباس بظلمه لها. وأمر بالكتاب لها إلى العامل ببلدها أن يوغر لها ضيعتها ويحسن معاونتها وأمر لها بنفقةٍ (لابن عبد ربه)

المرأة الكريمة

315 حكي أن عبد الله بن عباس كان من أكابر الأجواد الكرام فنزل منزلاً. وكان منصرفاً من الشام إلى الحجاز. فطلب من غلمانه طعاما فلم يجدوا. فقال لوكيله: اذهب في هذه البرية فلعلك تجد راعياً أو حياً فيه لبن أو طعام. فمضى بالغلمان فوقعوا على عجوز في حيٍ. فقالوا لها: عندك طعام ابتاعه قالت: أما طعام البيعة فلا ولكن عندي ما به حاجة لي ولأبنائي. قالوا: فأين بنوك قالت: في رعي لهم وهذا أوان أوبتهم. قالوا: فما أعددت لك ولهم قالت: خبزة تحت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015