أبا خالد خراسان بعدكم ... وقال ذوو الحاجات أين يزيد
وما قطرت بالشرق بعدك قطرة ... ولا أخضر بالمرين بعدك عود
وما لسرير بعد بعدك بهجة ... وما لجواد بعد جودك جود
فقال: يا غلام أعطه المائة ألف درهم فإنا نصبر على عذاب الحجاج ولا نخيب الأخطل. فبلغت الحجاج فقال: لله درر يزيد لو كان تاركاً للسخاء يوماً لتركه اليوم وهو يتوقع الموت (لليمني) 231 ومن رقيق شعر أبي العباس الصولي قوله في المديح والشكر: فلو كان
للشكر شخص يبين ... إذا ما تأمله الناظر
لمثلته لك حتى تراه ... فتعلم أني امرؤ شاكر
232 كتب بديع الزمان لأحد الخلفاء:
يا سيد الأمرا فخراً فما ملك ... إلا تمناك ولي واشتهاك أبا
وكاد يحكيك صوب الغيث منسكبا ... لو كان طلق المحيا يمطر الذهبا
والدهر لو لم يخن والشمس لو نطقت ... والليث لو لم يصل والبحر لو عذبا
233 وللبحتري في المديح:
لا تنظرن إلى العباس عن صغر ... في السن وانظر إلى المجد الذي شادا
إن النجوم الجو أحقرها ... في العين أكثرها في الجو إصعادا
234 قال أبو نواس يمدح بني حمدان:
لئن الأنام لحب كاس ... ومزمار وطنبور وعود
فلم يخلق بنو حمدان إلا ... لباس أو لمجد أو لجود