أثواب الرضا (وهي جباب أطواقها الذهب في قضب الزمرد) . ثم قال: هكذا فلتمدح الملوك= (ألف باء لأبي الحجاج البلوي) 228 دخل ابن الخياط المكي على المهدي وامتدحه فأمر له بخمسين ألف درهم. فسأله أن يأذن له في تقبيل يده فأذن فقبلها وخرج. فما انتهى إلى الباب حتى فرق المال بأسره. فعوتب على ذلك فاعتذر وأنشد يوقل:

لمست بكفي كفه ابتغي الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يعدي

فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى ... أفدت واعداني فأتلفت ما عندي

فعجب بهما المهدي وعنى بهما وأمر له بخمسين ألف دينار 229 دخل أعرابي على خالد بن عبد الله القسري فقال:

أخالد إني لم أزرك لحاجة ... سوى أنني عافٍ وأنت جواد

أخالد بين الحمد ولأجر حاجتي ... فأيهما تأتي فأنت عماد

فقال له خالد: سل حاجتك. قال مائة ألف درهم. قال خالد أسرفت فأحططنا منها. قال: حططتك ألفا. فقال خالد: ما أعجب ما سألت وما حططت. فقال: لا يعجب الأمير. سألته على قدره وحططته على قدري. فضحك منه وأمر له بصلةٍ.

230 حبس الحجاج يزيد بن المهلب لباق عليه كان بخراسان. وأقسم ليستأذنه كل يوم مائة ألف درهم. فبينما هو قد جباها له ذات يوم إذ دخل عليه الأخطل فانشده:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015