235 كان أبو سفيان من أشعر قريش وهو القائل عن قبيلته مفتخراً:
لقد علمت قريش غير فخر ... بأنا نحن أجودهم حصانا
وأكثرهم دروعا سابغات ... وأمضاهم إذا طعنوا سنانا
وأدفعهم عن الضراء عنهم ... وأبينهم إذا نطقوا لسانا
236 قال السيد علي بت إسماعيل بن القاسم:
إنا من قوم إذا ما غضبوا ... أطعموا الأرماح حبات القلوب
وهم في السلم كالماء صفا ... لصديق وحميم وقريب
فيهم فخري وفيهم قدوتي ... وبهم نلت من العليا نصيب
وبفضل الله ربي لم أزل ... في مراقي العز والعيش الرطيب
ليس لي إلا المعالي أرب ... فعلى كاهلها صار الركوب
إن دعا داع إلى غير العلا ... لا تراني لدعاه من مجيب
237 مر ابن بشير بأبي عثمان المازني فجلس إليه ساعة فرأى من في مجلسه يتعجبون من نعل كانت في رجله خلقة فأخذ ورقة وكتب:
كم أرى ذا تعجب من نعالي ... ورضائي منها بلبس البوالي
من يغالي من الرجال بنعل ... فسواي إذا بهن يغالي
لو حداهن للجمال فإني ... في سواهن زينتي وجمالي