من قاس جدواك بالغمام فماً ... أنصف في الحكم بين شكلين

أنت إذا جدت ضاحك أبداً وهو إذا جاد دامع العين

225 قال غيره:

ما نوال الغمام وقت ربيع ... كنوال الأمير يوم سخاء

فنوال الأمير بدرة مال ... ونوال الغمام قطرة ماء

226 قال يزيد المهلي في المنتصر بعد أن ولي الخلافة:

ليهنك ملك بالسعادة طائرة ... موارده محمودة ومصادرة

فأنت الذي كنا نرجي فلم نخب ... كما يرتجى من واقع الغيث باكره

بمنتصر بالله تمت أمورنا ... ومن ينتصر بالله فالله ناصره

227 دخل النابغة على النعمان بن المنذر فحياه تحية الملوك ثم قال: أيفاخرك ذو فاش وأنت سائس العرب. وغرة الحسب. واللات لأمسك أيمن من يومه. ولعبدك أكرم من قومهز ولقفاك أحسن من وجهه. وليسارك أجود من يمينه. ولظنك أصدق من يقينه. ولوعدك أبلج من رفده. ولخالك أشرف من جده. ولنفسك أمنع من جنده وليومك أزهر من زهره. ولفترك أبسط من شبره وأنشد:

أخلاق مجدك جلت ما لها خطر ... في الباس والجود بين الحلم والحفر

متوج بالمعالي فوق مفرقه ... وفي الوغى ضيغم في صورة القمر

إذا دجا الخطب جلاه بصارمه ... كما يجلى زمان المحل بالمطر

فتهلل وجه النعمان سروراً. ثم أمر أن يملأ فوه دراً ويكسى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015