بأبي من لسبتة نحلة ... آلمت أكرم شيء واجل
حسبت أن بقية بيتها ... إذ رأت ريقته مثل العسل
200 انشد صردر الشاعر ابن جهير لنا عاد إلى الوزارة بعد العزل:
قد رجع الحق إلى نصابه ... وأنت من كل الورى أولى به
ما كنت إلا السيف سلته يد ... ثم أعادته إلى قرابه
هزته حتى بصرته صارما ... رونقه يغنيه عن ضرابه
201 قال حمد بن فارس الرازي اللغوي يصيف ما كان عليه:
وقالوا كيف حالك قلت خبر ... تقضى حاجة وتفوت حاج
إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا ... عسى يوماً يكون لها انفراج
نديمي هرتي وأنيس نفسي ... دفاتر لي ومعشوقي السراج
202 أرسل البديع الأسطر لأبي هدية لبعض الأمراء فأنشد: أهدي لمجلسه الكريم وإنما=اهدي له ما حزت من نعمائه
كالبحر يمطره السحاب وماله ... فضل عليه لأنه من مائه
203 كان الخليل بن أحمد يقطع العروض. فدخل عليه ولده في تلك الحالة فخرج إلى الناس وقال: إن أبي قد جن. فدخل الناس عليه وهو يقطع العروض. فأخبروه بما قاله ابنه. فقال له:
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني ... أو كنت تعلم ما تقول عذلتكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني ... وعلمت أنك جاهل فعذرتكا
(نزهة الألباء في طبقات الأدباء لأبي بركات الأنباري)