يا صاحب البيت الذي ... ضيفانه ماتوا جميعاً
أدعوتنا حتى نمو ... ت بدرانا عطشاً وجوعا
مالي أرى فلك الرغيف ... لديك مشترفاً رفيعاً
كالبدر لا نرجوا إلى ... وقت المساء له طلوعا
196 قال ابن حمديس يتشوق إلى صقلية وهي مكان منشاه:
ذكرت صقلية والأسى ... يجدد للنفس تذكارها
فإن كنت أخرجت من جنة ... فإني أحدث أخبارها
ولولا ملوحة ماء البكا ... حسبت دموعي أنهارها
197 حكي أن جمهور شعراء مصر كان من عادتهم أن يأتوا الوالي كل سنة في العيد فيهنونه بالنشائد وينالون منه الجوائز. فبينما كانوا لديه ذات سنةٍ يعيدونه بالأشعار حديث زلزله شديدة ارتجت منها ديار مصر. فالتفت الوالي إلى الشعراء وقال لهم: هل منكم من يطرفنا بديها ببيت مضمونه هذه الزلزلة فقال بعضهم:
يا حاكم الفضل إن الحق متضح ... لدى الكرام أيا ابن السادة النجبا
مازلت مصر من كيد ألم بها ... لكنها رقصت من عدلكم طربا
198 سمعت مرة قائلاً=يا قوم ما أصعب فقد البصر
أجابه أعور من خلفه ... عندي من ذلك نصف الخبر
199 قال ابن الدهان في غلام لسبته نحلة في شفته: