فأجازه علي بقوله:

ماللعباد سوى الفردوس إن عملوا ... وإن هفوا هفوة فالرب غفار

175: قال أعرابي يتشوق إلى بلده:

ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي ... بشوق إلى عهد الصبا المتقادم

حننت إلى ربع به أخضر شاربي ... وقطع عني فيه عقد التمائم

176 قال ابن علاء مودعاً:

لأودعنك ثم تدمع مقلتي ... إن الدموع هي الوداع الثاني

في فرقة الأحباب شغل شاغل ... والموت صدقاً فرقة الإخوان

177 قال شمس المعالي قابوس وكانت أصحابه قد خرجت عن طاعته:

قل للذي بصروف الدهر عيرنا ... هل عاند الدهر إلا من له خطر

ففي السماء نجوم ما لها عدد ... وليس يكسف إلا الشمس والقمر

178 حدث إسحاق الموصلي قال: كنت عند الفضل بن الربيع يوماً فدخل إليه ابن عبد الله بن العباس بن الفضل وهو طفل.

وكان يرق عليه لأن أباه مات في حياته. فأجلسه في حجره وضمه إليه ودمعت عيناه. فأنشأت أقوال:

مد لك الله الحياة مداً ... حتى يكون ابنك هذا جدا

مؤزراً بمجده مرمى ... ثم يفدى مثل ما تفدى

أشبه منك سنه وجدا ... وشيعاً مرضية ومجدا

كأنه أنت إذا تبدى ... شمائلاً محمودةً وقدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015